تسبب الصراع السوري في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا، فأكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب – أكثر من 12 مليون شخص – لقوا مصرعهم أو أُجبروا على الفرار من منازلهم.
تكافح العائلات من أجل البقاء داخل سوريا سواء في المدن – التي باتت أشبه بالمدمرة – أو إنشاء شبه منزل جديد “خيمة ” في المناطق الحدودية مع دول الجوار لا سيما تركيا – بحثاً عن الأمان – أو إنشاء منزل في البلدان المجاورة، وخاطر آخرون بحياتهم في الطريق إلى أوروبا على أمل العثور على القبول والفرصة.
الشتاء القاسي والصيف الحار يجعل الحياة كلاجئ أكثر صعوبة لا سيما حياة الأطفال والنساء والفئات المستضعفة.
عندما ننظر إلى نتائج الصراع وما خلّفه من جرحى ومعتقلين وآخرين فقدوا أطرافهم أو حتى أرواحهم والملايين من النازحين واللاجئين فضلا عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية، تبدو آثار الصراع ساحقة..