تركت الحرب إرثاً أليماً لأطفال سوريا حيث باتوا يتجولون بين ركام مدارسهم باحثين عن بقايا كتبهم ومقاعدهم التي لم تقوى على الصمود أمام نيران المدافع والطائرات، أحلامهم وطموحاتهم بقيت هناك معلقةً على جدران متهاوية لم تقوى على حمل ذكريات الآلاف من الأطفال الذين كانوا يحتمون بها عند تلقيهم لدروسهم ولعبهم مع أصدقائهم.
مستقبل الآلاف من الأطفال بات مهدداً بأن يكون مظلماً بالجهل نتيجة عدم قدرتهم على إكمال تعليمهم ولا يمكن أن يستعيد إشراقه إلا بنور أصحاب الأيادي الخيّرة، لذلك أطلقنا حملة تتلاقى فيها أيادي العطاء لترسم الأمل في قلوب هؤلاء الأطفال وتعيد لهم فرحة ارتداء لباس المدرسة والذهاب إليها والجلوس على مقاعدهم الدراسية من جديد.
حملتنا هذه المرة خصصناها لدعم "مدرسة الدانا النموذجية" شمال سوريا، من خلال توفير صيانة كاملة للمدرسة إضافة لتأمين كافة متطلبات الأطفال بدءاً من الأقلام والحقائب والقرطاسية واللباس وانتقالاً للمياه والكهرباء والتدفئة، مع تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم ودفع رواتبهم طوال فترة العام الدراسي.
يستطيع كل واحد منا دعم تعليم هؤلاء الأطفال ولو بشيء يسير، فالجهود البسيطة حين تجتمع تكون نتائجها مبهرة.
كونوا مع أطفال مدرسة الدانا النموذجية فكلنا أملٌ بأن نراهم غداً بين طبيب وأديب ومهندس وعالم يبنون مستقبل سوريا معاً بتفان وإخلاص.
تبرعوا الآن .. فليس أفضل في عمل الخير من بناء مستقبل إنسان.
ملاحظة : لا نقتطع أي مصاريف إدارية أو تنفيذية من التبرعات